قبرص تستعد للانضمام إلى منطقة شنجن في عام 2026

ستنضم قبرص إلى منطقة شنجن في عام 2026، مما يعزز حرية السفر والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي. يؤكد الرئيس كريستودوليدس أن الاستعدادات تسير على الطريق الصحيح.

قبرص تستعد للانضمام إلى منطقة شنجن في عام 2026 featured image

قبرص تتطلع إلى منطقة شنغن

تضع قبرص أعينها على الانضمام رسميًا إلى منطقة الشنجن في عام 2026، وفقًا لما ذكره الرئيس نيكوس خريستودوليدس. وفي المقابل، توضح هذه الخطوة خطوة كبيرة في مسيرة البلاد نحو أوروبا. وشدد كريستودوليدس على الأهمية الاستراتيجية لهذا الهدف.

وبشكل عام، فإن هذا القرار يتماشى مع هدف قبرص الطويل الأمد لتعزيز اندماجها في الاتحاد الأوروبي.

طريق طويل إلى شنغن

قبرص عضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004. ومع ذلك، لم تنضم بعد إلى منطقة شنغن للسفر الحر. وقد عمل البلد لسنوات على استيفاء المتطلبات اللازمة.

والجدير بالذكر أنه في يوليو 2023، انضمت قبرص إلى نظام معلومات شنجن (SIS). وفي المقابل، سمحت هذه الخطوة بتعزيز التعاون في مجال الأمن ومراقبة الحدود مع شركاء الاتحاد الأوروبي. ونتيجة لذلك، اكتسبت قبرص زخماً نحو العضوية الكاملة.

الاستعدادات الجارية والجدول الزمني

في السابق، كانت قبرص تستهدف الانضمام إلى اتفاقية شنجن بحلول نهاية عام 2025، إلا أن الجدول الزمني قد انتقل إلى عام 2026.

وفقًا للرئيس كريستودوليدس، ستكمل قبرص جميع الاستعدادات الفنية والقانونية بحلول نهاية عام 2025. وهذا الجدول الزمني يمهد الطريق للانضمام الرسمي في عام 2026.

وعلق كريستودوليدس قائلاً: “سننضم إلى منطقة شنجن في عام 2026”. “يتم بذل جهد كبير بحلول نهاية عام 2025 من الناحية الفنية. هذا هو هدفنا، سنكون قد استكملنا كل ما نحتاج إلى القيام به كدولة، بهدف عام 2026، على وجه التحديد، لكي تنضم جمهورية قبرص إلى منطقة شنغن.”

وعلاوة على ذلك، سلط كريستودوليدس الضوء على “الجهود الضخمة” التي يتم بذلها في جميع مؤسسات الدولة. من البنية التحتية الحدودية إلى أنظمة البيانات، هناك تحديثات كبيرة جارية بالفعل.

والأهم من ذلك، يعمل المسؤولون عن كثب مع مقيّمي الاتحاد الأوروبي لضمان الامتثال لقواعد شنغن. هذه الخطوات بالغة الأهمية، حيث يتطلب الدخول موافقة الدول الأعضاء الحالية بالإجماع.

الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية

يحمل الانضمام إلى منطقة شنغن فوائد واضحة لقبرص. أولاً، سيسمح أولاً بالسفر بدون تأشيرة من وإلى الدول الأوروبية في منطقة شنغن. ثانياً، سيعزز السياحة، التي تشكل جزءاً رئيسياً من الاقتصاد.

وعلاوة على ذلك، ستعزز قبرص دورها في إطار الأمن الداخلي والعدالة في الاتحاد الأوروبي. ولذلك، رحب القادة الأوروبيون بهذا التقدم.

تحديات الانضمام المتبقية

وعلى الرغم من التقدم المحرز، لا تزال التحديات قائمة. أبرزها أن الجزيرة لا تزال مقسمة بين جمهورية قبرص والشمال الذي تحتله تركيا. وبالتالي، فإن هذا الواقع السياسي يعقّد إدارة الحدود.

ومع ذلك، تعمل الحكومة على وضع استراتيجيات لإدارة هذه الحساسيات في ظل قواعد شنغن. كما أنه لا يزال يتعين على قبرص تأمين الدعم السياسي من جميع دول شنغن الحالية.

إذا اعترضت أي دولة، فقد يواجه الجدول الزمني تأخيرات. ومع ذلك، لا يزال المسؤولون متفائلين.

التطلع إلى عام 2026

الحكومة واثقة من أن قبرص ستصبح دولة شنجن الثامنة والعشرين بحلول عام 2026. وهذا يعني بالنسبة للمواطنين القبارصة تسهيل السفر وتوثيق الاندماج في الاتحاد الأوروبي.

وفي الوقت نفسه، تتوقع الشركات زيادة سرعة الخدمات اللوجستية وزيادة الاستثمار مع تحسن الحركة عبر الحدود.

في نهاية المطاف، ترمز العضوية إلى أكثر من مجرد حدود مفتوحة – فهي تؤكد على مكانة قبرص في القلب الأوروبي.

مع اقتراب عام 2026، ستتجه الأنظار إلى قبرص لتحقيق هذا الهدف التاريخي.

الصورة من تصوير فالديمار على أنسبلاش

مقالات ذات صلة